بسم الله الرحمن الرحيم
محبة الرسول وتعظيمه صلى الله عليه
وعلى آله وصحبه وسلم
=============
يجب على العبد أولا محبة الله عز وجل وهى أعظم أنواع العبادات , قال الله تعالى : ( والذين آمنوا أشد حبا لله )
* البقرة 165* لأن ربنا سبحانه وتعالى هو المتفضل على عباده بجميع النعم ظاهرة وباطنة , ثم بعد محبة الله
تعالى ,تجب محبة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم , لأنه هو الذى دعا إلى الله , وبلغ شريعته , وبين أحكامه ,
وفى الحديث : " ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان , أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما , وأن يحب
المرء لايحبه إلا فى الله , وأن يكره أن يعود للكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف فى النار ".
فمحبة الرسول تابعة لمحبة الله عز وجل ولازمة لها وتليها فى المرتبة, ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم :
" لايؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين " متفق عليه .
بل ورد أنه يجب أن يكون الرسول أحب للمؤمن من نفسه كما فى الحديث : أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال
يارسول الله : لأنت أحب إلى من كل شىء إلا نفسى , فقال صلى الله عليه وسلم :" والذى نفسى بيده حتى أكون
أحب إليك من نفسك " , فقال له عمر : فإنك الآن أحب إلى من نفسى , فقال صلى الله عليه وسلم :" الآن ياعمر"
ومن ثم فمحبة الرسول صلى الله عليه وسلم واجبة ومقدمة على كل محبة كل شىء سوى محبة الله سبحانه وتعالى .
اللهم حبب لنا الإيمان وزينه فى قلوبنا .